الى اغلى الناس

إلى أمي الحبيبة الغالية :-



أكتب لك هذه الرسالة في اليوم
المشرق ، الذي تتفتح فيه الزهور ، وتُشم العطور ، الآن هو اليوم الذي جئت
أعتذر وأشكر لكِ بما فعلتي من رعايتي ، بل هو اليوم الذي يقدم الناس هدايا
لأمهاتهم ، ويعتذرون ويشكرون أمهاتهم ، ولكن يا أمي ماذا أقدم لكِ ؟ هل
أقدم لكِ الزهور! أم زجاجات العطور! أم قصائد شعرية ! أم فستانٌ تلبسينها ،
فأنتي يا أمي مدرسة العلم والأدبي ، لقد ربيت يني و علمت يني منذ صغري ،
فأنتِ يا أمي كالشمعة الذي تحترق فتفتح لنا الطريق ، لقد حملتي ني يا أمي
في بطنكِ تسعة أشهر ، وأرضع تيني وربي تيني على يدكِ ، وسهرتي الليالي ،
فأنتي يا أمي رمزٌ للحنان ، بل أنت زهرةٌ تشمها الناس فيعجبون من رائحة هذه
الزهرة , كما قال الشاعر :-

أنت رمز للحنان أنت لحن في لسان

أنت حب في جنان لست أحصى فضل أمي

أنتِ
يا أمي الحنونة لقد أعطاكِ الله سبحانه وتعالى في الإسلام منزلة عالية عند
الأسرى ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( الجنة تحت أقدام
الأمهات)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا اليوم يا أمي أقدم
لكِ روحي لأجل ما فعلتيهُ لي ، وأيضا يا أمي في هذا اليوم اعتذر لكِ عن كل
خطيئةٍ أخطأته عليكِ ، وأتمنى إنكِ قبلتي اعتذاري ، وأتمنى لكِ الحياة
السعيدة ، والصحة والعافية يا أمي ، بل أتمنى لكِ أن تبقي كالنار المشتعلة
الذي لا تنطفئ كالأم الحقيقة والأم الحنونة والعطوفة ، ولكن يا أمي هذا
اليوم قد ينتهي ولكن حبي لكِ أنتِ لا ينتهي أبدا .