للسان آفات كثيرة كالكذب والكلام بالباطل والسكوت عن الحق وشهادة الزور والقذف وغيره وسوف اركز على الغيبة
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله*صلى الله عليه وسلم*: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" متفق عليه. وزاد الترمذي والنسائي: "والمؤمن من أمِنَه الناس على دمائهم وأموالهم" وزاد البيهقي: "والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله".
قال رسول الله: ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) صحيح مسلم (2581)
يموت الفتى مـن عثـرة بلسانـه *** وليس يموت المرء من عثرة الرجل
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل مسلم على المسلم حرام : دمه ، وماله، وعرضه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تحاسدوا ، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يغتب بعضكم بعضاً ، وكونوا عباد الله إخواناً .
عن جابر و أبي سعيد ، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إياكم والغيبة ، فإن الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يزني فيتوب، فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حى يغفر له صاحبه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم *:مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظافرهم فقلت: يا جبريل ، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويقعون في أعراضهم. .
*قال الرسول صلى الله عليه وسلم : يا معشر من آمن بلسانه، ولم يؤمن بقلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته. .
عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) . وفي رواية له: ((يهوي بها في نار جهنم)) .
وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) .
أ- قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].
قال تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} [الحجرات:11].
قال صلى الله عليه وسلم : (( من ذب عن لحم أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار)) .
وفي رواية : (( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة)) .
يقول الشاعر
فالسامع الذم شريك له *** ومطعم المأكول كالآكل
وقال آخر :
وسمعك صُنْ عن سماع القبيح **** كصون اللسان عن القول به
فإنك عند استماع القبيـح* *** شـريك لقـائلـه فانتبـه