لا شك أنك لست أنت..
هذا جواب الآخرين، إذا سألت
وإذا انكشفت لهم، مشوا..
حتى افتقادك من ضلوعك ما احتضنت
فلمن تقول الآن سرا: لن أكون كما ظننت؟
وبمن ستذنب، إذ تحاصرك المثوبات العظام؟
ولمن تكف عن الكلام؟؟
لا شك أنك لست أنت..
فالآن كل الناس يقتتلون، فيمن يستحق
بأن يركب نفسه وسط المرايا
أنت تعرفها المرايا: كم بسطوتها اصطدمت
وبرغم أنفك، أنت وحدك: ما قتلت ولا قتلت!
لا شك أنك لست أنت..
حتى إذا كانت يداك رحيمتين
حتى إذا كانت خطاك إلى هناك
حتى إذا كانت حياتك لحظتين
حتى إذا كان انكسارك في صباك
أفكيف تخرج من بلادك مرتين
وتعود تهرب من سواك إلى سواك؟!
لا شك أنك لست أنت..
ولست شيطانا، ولا حتى ملاك!
فهناك أهل يجهلون فقيدهم
وهناك أنت، تصر أن الأهل هم فقداك
أفكيف يجتمع الـ..هناك مع الـ.. هناك؟!
أفكيف تمشي حول ذاكرة سنينا
حول بيت كنت تبني فيه حتى الظل مقتسما يمينا
ثم وحدك
ثم تنظر..
ثم ماذا سوف تشعر,,
ما شعور الرمل إذ سكنوه فيك؟
ويعود فيك الرمل وحدك
ثم ينظر..
ثم ماذا سوف يشعر،،
ما شعورك إذ سكنت وما سكنت؟
لا شك كنت الرمل أنت
لا شك خنت الرمل أنت
لا شك أن الرمل رمل، شئت تفرح أو حزنت
والرمل يبقى.. إنما
لم يبق منه الآن فيك سواك أنت
فإذا ستبقى، إنما..
لا شك أنك لست أنت