في كم ثوب كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ونوع الكفن الذي كفن به ولونه
وفاته
عن عائشة - رضي الله عنها – أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كُفِّن في ثلاثة أثواب بيض سُحولية من كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة). البخاري، الفتح، ، كتاب الجنائز، الكفن بغير قميص.
وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت:( أُدرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في حُلَّة يمنية كانت لعبد الرحمن بن أبي بكر ثم نُزعت عنْه، وكُفِّن في ثلاثة أثواب بيض سحولية يمانية ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ). صحيح مسلم رقم- كتاب الجنائز، باب في كفن الميت.
وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه – قال:( كُفِّنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في ثوبين وبُردِ حبرة). سنن أبي داود ،كتاب الجنائز،باب في الكفن.
وعن علي ابن الحنفية عن أبيه- رضي الله عنهما – قال: (ثم كفن النبي - صلى الله عليه وسلم – في سبعة أثواب). مسند أحمد،
وعن أنس-رضي الله عنه–:( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كفن في ثلاثةِ أثواب أحدُهما قميصٌ.) مجمع الزوائد
وروى البزار برجال الصحيح عن أبي هريرة-رضي الله عنه– قال: (كُفِّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في ربطتين وبُردٍ نجراني). راجع "المجمع"
قال ابن إسحاق: فلما فُرغ من غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كفن في ثلاثة أثواب، ثوبين صُحاريين (منسوب إلى صحارى، وهي مدينة باليمن) وبُرد حبرة أدرج فيها إدراجاً، كما حدَّثني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، علي بن الحسين والزُهري، عن علي بن الحسين). تاريخ الطبراني و طبقات ابن سعد
قال في الرحيق المختوم: (ثم كفنوه في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف، ليس فيها قميص ولا عمامة). راجع "الرحيق المختوم"ص
نوع الكفن الذي كفن به:
عن عائشة - رضي الله عنها -:( أن رسول الله كفن في ثلاثة أثوابٍ بيض سحوليةٍ، يمانية من كرسفٍ ليس فيها قميص ولا عمامة). صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب في كفن الميت.
وروى ابن أبي شيبة بسند فيه عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي عن أبيه-رضي الله عنه –:( أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم–كفن في سبعة أثواب). مسند أحمد، .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: (كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في ربطتين وبردٍ نجراني). مجمع الزوائد
وروى ابن سعد والبيهقي عن الشعبي قال: (كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في ثلاثة أثواب سحولية برود يمانية غلاظ، إزارُ ورداء ولفافة). ابن سعد والبيهقي في الدلائل
وعن ابن عباس-رضي الله عنه–قال:(كفن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثلاثة أثواب قميصُهُ الذي قبض فيه وحلة نجرانية). سنن ابن ماجه ،كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في كفن رسول الله.
وعن بن عباس -رضي الله عنه- قال: (كفن رسول الله-صلى الله عليه وسلم– في بردين أبيضين وفي بردٍ أحمر). مسند أحمد
وروى عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة قال:( لُفَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في برد حبرةَ جُفف فيه ثم نُزعَ عنه). فتح الباري
وروى ابن سعد من طرقٍ صححه عن سعيد بن المسيب قال:( كُفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في ريطتين وبُردٍ نجرانيَّ). التمهيد لابن عبد البر
لون الكفن الذي كفن به:
وعن عائشة - رضي الله عنها – :(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كفن في ثلاثة أثواب بيضٍ..) صحيح مسلم،كتاب الجنائز، باب كفن الميت.
وروى عن ابن عباس قال:( كفن في ثوبين أبيضين وفي بردٍ أحمر). مسند أحمد
ملاحظة:
قال الترمذي - رحمه الله -: وتكفينه - صلى الله عليه وسلم – في ثلاثة أثوابٍ بيضٍ أصح ما روي في كفنه. راجع "شرح السنة"
قول السيدة عائشة - رضي الله عنها – ليس فيها قميص ولا عمامة معناه:
لم يكفن في قميص ولا عمامة، وإنما كفن في ثلاثة أثواب، ولم يكفن مع الثلاثةِ بشيءٍ آخر هكذا فسره الشافعيُّ وجمهور العلماء، وهو الصواب الذي يقتضيه ظاهر حديثها، وتأوَّله غيرهم على أن معناه ليس القميص والعمامة من جملة الأثواب الثلاثة وإنما هما زائدان عليه.
في حديث ابن عباس أن النبي-صلى الله عليه وسلم–كفن في ثلاثة أثواب الحُلة ثوبان وقميصه الذي مات فيه، فحديث ضعيفٌ لا يصح الاحتجاج به، ولو بقي عليه مع رطوبته لأفسد الأكفان.
وأما حديث تكفينه في قميصه الذي مات فيه وحُلَّة نجرانية، فحديث ضعيف لا يصح الاحتجاجُ به، لأن زيد بن أبي زياد أحدُ رواته مجمع على ضعفه، لا سيما قد خالفت روايته الثقات.
سبب الاشتباه الذي وقع الناس في كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كما سبق أنه اشترى البُردَ الحبرة ثم أخر عنه وترك).
راجع "سبل الهدى والرشاد"