محمد بيه خالد الاداره
^~^ أوسمتى ^~^ : المهنه : هوايه : عدد المساهمات : 1712 نقاط : 2219 السٌّمعَة : 5 تاريخ الميلاد : 19/01/1996 تاريخ التسجيل : 02/02/2012 العمر : 28
| موضوع: ~~ قِصةُ الحُبِ الكبيرْ .. لا تُسرعْ الخُطَى أَرْجُوكْ !! ~~ السبت أغسطس 17, 2013 4:08 pm | |
|
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الحب كلمة تعبث بقلوب العاشقين تطيل ليلهم و تتعب نهارهم لهم منها أنين يتبع أنين كم جرعت من غصص و أذاقت من ويلات كم لها من جريح و قتيل تحيل العسل علقم
فما في الأرض أشقى من محب وان وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكياً في كــل حين مخافة فرقة أو لاشــتياق
فتسـخن عينه عند التلاقي وتسـخن عينه عند الفراق
ويبكي إن نأوا شوقا إليهم ويبكى إن دنوا خوف الفراق
ولكن قصة الحب التي سأحدثكم عنها اليوم قصة عجيبة عظيمة وجه العجب فيها أن الفراق بين المحبوبين طويل ، تمر الأيام و الشهور و الحبيب يعد الدقائق و الساعات و الأيام و اليالي و الأسابيع و الشهور على أمل اللقاء ، قد عبثت به الأشواق و أحلام الوصال قد استولت على كل مشاعره و أحاسيسه ، لله ما أتعب القلب عندما المحبوب ضنين على حبيبة بالوصال ، و حين يتمنع عليه فلا يعطيه فرصة للقاء إلا مرة واحدة في العام يفارقه و بقلبه من الأشواق مالله به عليم لك الله أيها المحب وصبَّرك الله و منّ عليك بلقاء محبوبك .
و أما عظمته فلأن المحبوب هو شهر رمضان فهل على و جه الحياة عند المسلمين محبوب مثله سائل الصغار و الكبار سائل الذكور و الأناث حتى غير المسلمين يسحرهم رمضان و ربما قادهم للدخول في الإسلام روعة أيامه و لياليه
و حتى ندرك هذه العظمة تأمل أخي إلى هذه القصة :
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلَيْنِ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ إِسْلاَمُهُمَا جَمِيعاً وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَاداً مِنْ صَاحِبِهِ فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّىَ قَالَ طَلْحَةُ فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّى عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا وَقَدْ خَرَجَ خَارِجٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِى تُوُفِّىَ الآخِرَ مِنْهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِى اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَا إِلَىَّ فَقَالاَ لِى ارْجِعْ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ. فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ " مِنْ أَىِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ " قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ اجْتِهَاداً ثُمَّ اسْتُشْهِدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَدَخَلَ هَذَا الْجَنَّةَ قَبْلَهُ. فَقَالَ " أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً " قَالُوا بَلَى. " وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ "قَالُوا بَلَى. " وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةً فِى السَّنَةِ " قَالُوا بَلَى. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ " رواه ابن ماجة و لإمام أحمد وصححه الألباني
قال تعالى :
[شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ]
قال السعدي: أي: الصوم المفروض عليكم ، هو شهر رمضان، الشهر العظيم الذي قد حصلَ لكم فيه مِن الله الفضل العظيم ، وهو القرآن الكريم المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينيَّة والدنيويَّة ، وتبيين الحقِّ بأوضح بيانٍ والفرقان بين الحقِّ والباطل ، والهُدَى والضلال وأهْل السعادة وأهل الشقاوة فحقيقٌ بشهرٍ هذا فضلُه، وهذا إحسانُ الله عليكم فيه أن يكونَ موسمًا للعباد .
إن رمضان فرصة للانضمام إلى قافلة الصالحين فهو حلم يطمح إليه أولي الألباب فإذا كان الأنبياء عليهم السلام سألوا الله ذلك و هم قادة القوافل و هداتها أفلا ينبغي لنا أن حلم أن نكون في ركاب تلك القوافل فاستمع إلى أنبياء الله و رسله وهم يلحون على الله عز وجل أن يجعله من الصالحين و يلحقهم بهم
فهذا يوسف عليه السلام يقول :
[ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ]
و هذا إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن يقول :
[ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ]
و هذا سليمان عليه السلام يقول :
[ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ]
فهل تريد اللحاق بهذا الركب دونك الفرصة لا تفوتها عن عمرو بن مرة الجهني قال :
جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من قضاعة فقال له : يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و صليت الصلوات الخمس و صمت الشهر و قمت رمضان و آتيت الزكاة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من مات على هذا كان من الصديقين و الشهداء " رواه ابن خزيمة وصححه الألباني .
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وفي رمضان يطيب اللقاء بالرب عز وجل من خلال القيام فتلحق بركب الصالحين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإن قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد "
و لهذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يبشر أصحابه بقدوم هذا الحبيب أتاكم شهر رمضان شهر مبارك ... و يحفزهم بقوله : " إِنَّ فِى الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ" رواه البخاري
إنها الفرصة الذهبيَّة؛ بادِرْ ما دامَ في العمر بَقيَّة بادِرْ ما دُمْتَ في زمن الإمكان واهتبل الفُرصة. فبادر فبادر إذاً ما دام في العمر فسحة و عدلك مقبول و صرفك قيم و جد و سارع و اغتنم زمن الصبا ففي زمن الإمكان تسعى و تغنم و سر مسرعاً فالسير خلفك مسرعٌ و هيهات ما منه مفر و مهزم فهن المنايا أي واد نزلته عليها القدوم أم عليك ستقدم
أخي المبارك تدارَكِ الفرصة قبل أن تندمَ على فواتها وإيَّاك ثم إيَّاك من التسويف ؛ قال الماوردي رحمه الله : " فينبغي لمن قدرَ على ابتداء المعروف أن يعجِّلَه حذرًا مِن فواته، ويبادر به خيفة عجزه ويعتقد أنه من فُرصِ زمانه وغنائم إمكانه ولا يمهله ثقةً بالقدرة عليه؛ فكَم مِن واثقٍ بقدرة فاتتْ فأعقبتْ ندمًا ومُعَوِّل على مُكْنة زالتْ فأورثتْ خَجلاً ولو فَطنَ لنوائب دهْره وتحفَّظَ من عواقب فكره لكانتْ مغارمه مدحورة، ومغانمه مَحْبورة، وقيل: مَن أضاعَ الفرصة عن وقتها، فليكنْ على ثقة من فوتها "
وقال ابنُ القَيِّم رحمه الله : " والله سبحانه يعاقب من فتحَ له بابًا من الخير فلم ينتهزْه بأن يحولَ بين قلبه وإرادته ، فلا يمكنه بعدُ من إرادته عقوبةً له "
إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا فَعُقْبَى كُـلّ خَافِقَةٍ سُـكُونُ
وَلاَ تَغْفلْ عَنِ الإِحْسَانِ فِيهَا فَلاَ تَدْرِي السُّكُونُ مَتَى يَكُونُ
إنها فرصة في طيَّاتها فرصٌ :
1) فرصة الفرح في الدنيا والآخرة : عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلُّ عمل ابن آدمَ يُضَاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضِعف قال الله عز وجل : إلاَّ الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، يدع شهوته وطعامه من أجْلي للصائم فرحتان ؛ فرحة عند فِطْره، وفرحة عند لقاء ربِّه، ولخلوف فيه أطيبُ عند الله من ريح المسك "
قال الإمام النووي : " قال العلماء : أمَّا فرحتُه عند لقاء ربِّه، فبما يراه من جزائه وتذكُّر نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه لذلك وأمَّا عند فِطْره فسببُها تمامُ عبادته وسلامتها من المفسدات، وما يرجوه من ثوابها. "
2- فرصة العِتْق من النار : عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ لله عز وجل عند كلِّ فِطْرٍ عُتقاء، وذلك في كل ليلة "
3- فرصة إجابة الدعاء : تأمَّل قولَ الله تعالى وهو يتحدَّث عن شهر رمضان وأحْكام الصيام : [ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ]
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
قال الإمام السَّعدي : فمَن دعا ربَّه بقلْبٍ حاضر، ودعاء مشروع، ولم يمنعْ مانعٌ من إجابة الدعاء كأكْل الحرام ونحوه ، فإنَّ الله قد وعدَه بالإجابة ، وخصوصًا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء ، وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القوليَّة والفِعْليَّة ، والإيمان به الموجِب للاستجابة ؛ فلهذا قال: [ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ] أي : يحصلُ لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة ويزول عنهم الغَي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة .
وعن أبي هريرة أو أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ لله عُتقاء في كلِّ يوم وليلة، لكلِّ عبدٍ منهم دعوة مستجابة "
4- مَغْفرة الذنوب : قال النبي صلى الله عليه وسلم "أتاني جبريل، فقال : يا محمد مَن أدركَ رمضان فماتَ فلم يُغفرْ له ، فأُدخل النارَ فأبعده الله قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين ... "
يقول الإمام ابن القَيِّم : والله عزَّ وجل إذا أرادَ بعبده خيرًا ، فَتَحَ له أبوابَ التوبة والندم والانكسار والذل، والافتِقار والاستعانة به وصِدْق اللجوء إليه ودوام التضرُّع والدعاء والتقرُّب إليه بما أمكنَ من الحسنات.
فدونك هذه الفُرَص والغنائم، دونك هذه التجارة الرابحة مع ربٍّ كريمٍ جَوَاد وتأمَّل قولَه تبارك وتعالى وتقدَّس والغَني عن كلِّ خلقٍ: " يدع الطعام من أجْلي ، ويدَع الشراب من أجْلي ويدع لذَّته من أجْلي ، ويدع زوجته من أجْلي " تأمَّل وبادِرْ بالمرابحة واهتبلِ الفُرَص قبل فوَاتها.
اللهمَّ كما بلَّغْتنا شهرَ رمضان، فأتمَّه لنا بالبرِّ والإحسان ، ووفِّقْنا فيه للصيام والقيام وتلاوة القرآن ، واعْتقْ رقابنا ورقاب آبائنا وأُمَّهاتنا ، وزوجاتنا وذُريتنا ، وإخواننا وأخواتنا وأقاربنا من النيران.
اللهمَّ خُذْ بِنَواصينا إلى البِرِّ والتقوى ، وارْزقنا الفرحَ في الآخرة والأُولى وارْزقنا خشيتَك في الشهادة والنجوى ، اللهمَّ ارْزقنا حُبَّك وحُبَّ مَن يُحبك ، وحُبَّ عملٍ يقرِّبنا إلى حُبِّك. ـــــــــــــــــــــــ المصدر : صيد الفوائد . [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] | |
|
ملك روحى عضو ملكى
^~^ أوسمتى ^~^ : المهنه : هوايه : عدد المساهمات : 2814 نقاط : -2 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 08/11/2013
| موضوع: _da3m_7 الأربعاء فبراير 26, 2014 5:55 pm | |
| موضوع رائع بوركت [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] | |
|
mahmadawad الاداره
^~^ أوسمتى ^~^ : المهنه : هوايه : عدد المساهمات : 104 نقاط : 78 السٌّمعَة : 6 تاريخ الميلاد : 04/02/1993 تاريخ التسجيل : 25/02/2014 العمر : 31 المزاج : مخربها
| موضوع: موضوع مغلق الأربعاء فبراير 26, 2014 11:13 pm | |
| مخالف يغلق فورا لعدم مناسبته مع القسم | |
|