المنحوس منحوس بهذه العبارة بدأت خالدة 33عاما من جنوب قطاع غزة تروى تفاصيل قصتها مع" عريس الغبرة" حسب تعبيرها فقالت قصتي بدأت منذ عام ونصف العام تقريبا عندما تقدم لخطبتي شاب من شمال قطاع غزة وحسب العادات والتقاليد جاءت أم العريس وشاهدتني وأعجبتها وبعدها بثلاثة أيام جاء العريس وأمه ، وكانت المفاجأة أن العريس وسيم وجذاب في منتصف الثلاثينات قاطعتها متسائلا وما المفاجأة بذلك أجابت لاننى تعديت سن الثلاثين بعبارة أخرى أصبحت ضمن قوائم العوانس الأقل حظا بالارتباط من شاب وسيم ولاسيما أن كل الذين تقدموا لخطبتي كانوا من الجيل السادس والسابع اى في سن والدي واكبر ، مستدركة كل فتاة تتعدى الثلاثين في مجتمعنا الفلسطيني فان فرصتها بالزواج من شاب مناسب فكريا وعمريا تكون صفرا وتعود خالدة لتكمل قصتها وتقول أعجبت به من أول نظرة وتمنيت أن أعجبه وحدث ما كنت أتمنى لقد وافق وأتممنا إجراءات كتب الكتاب والإشهار وحدنا موعد الزفاف بعد ستة أشهر.
كنت اتفاخر بخطيبى
تتذكر خالدة فترة خطوبتها فتقول عشت أيام جميله وكنت أتباهى بخطيبي وكنت أقول لنفسي أن الله عز و جل عوضني خيرا على صبري وتضيف عندما كنت اخرج معه اشعر اننى ملكت العالم وخاصة عندما أرى نظرات الفتيات له وحديثهن عن جاذبيته ووسامته ولا أنكر أن الكثيرين من محيطي كانوا يحسدوني عليه في تلك الفترة .
راحت السكرة وجاءت الفكرة
وتتابع خالدة قصتها قائلة بعد ستة أشهر جاء اليوم الموعود الليلة الكبيرة حسب تعبيرها فبعد أن تمت مراسيم العرس وانصرف المعازيم وأغلق علينا باب غرفتنا ، كنت خائفة جدا مثل اى فتاة في ليلةدخلتهاولكنني تفاجئت بزوج الغبرة على غير عادة متوتر أكثر منى وبتصبب عرقا تشجعت واقتربت منه لأهدأ من روعه ولكنه زاد وبدأت تعابير وجه تتغير وتثير العديد من علامات الاستفهام وبدأ يتلعثم وكأنه يريد أن يقول شيء خطيرا ولكنه لايعرف من أين يبدأ وتابعت شعرت بالخوف ولكنني حاولت أتمالك وأشجعه على الحديث وتضيف وبعد ثلاث ساعات من المراوغة هدأ فجأة وقال بصوت متماسك بعد أن جمع كل قواه أريدك أن تتفهميني جيدا وبدأ يتلعثم مرة أخرى ويتحدث عن أنواع العلاقات الإنسانية المختلفة مركزا على أن العلاقات بين الزوجين ليست بالضرورة أن تقوم على العلاقة الجنسية وبعد حديث متسلسل لم افهم نصفه فجر زوج الغبرة القنبلة قائلا " أنا مش رجل " أنا أنثى محبوسة في جسد رجل ، لم افهم كلامه كثيرا أو بالأحرى لم استوعب ما قاله فأصبت بصدمة غبت فيها عن الوعي وصحوت من غيبوبتي لأجد نفسي في المستشفى وطلبت من والدي أن ياخذنى معه إلى البيت بعد أن حدثته عن موضوع زوج الغبرة وفعلا ذهبت إلى بيت اهلى وتمت إجراءات الطلاق خوفا من فضيحة ابنهم عفوا أو بنتهم .
المجتمع حكم على بالإعدام
وتابعت خالدة حديثها منتقدة كل العادات والتقاليد والأعراف في المجتمع والتي تحمل المرأة دائما المسؤولية وتعتبرها المجرم قائلة أنا منذ عام ونصف وأنا حبيسة المنزل فقد حكم المجتمع على بالإعدام خاصة بعد أن خرجت إشاعات تتهمني بشرفي فلا أحدا يريد تصديقي فالكل يعتقد اننى السبب فالمجتمع يعتقد أن الفتاة التي تطلق ليلةدخلتهاتكون على الأرجح غير شريفة ولا حد يصدق قصتي إلا المقربين منى وهذا ما جعلني اعتزل الحياة كلها وانتظر بفارغ الصبر قضاء الله وتضيف لا أنكر اننى فكرت ومازلت بالانتحار لأتخلص من نظرة المجتمع القاسية لولا مخافتي من الله.
ahmed عضو ملكى
^~^ أوسمتى ^~^ : عدد المساهمات : 1068 نقاط : -28 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/11/2010