رائحة أنفاسه تعصف على قلبي كالرياح
.
.
ياشـوق جـرحَ قلـبي حـبيبي
فـأدمـــاه والجــــــرح نــاح
ياشوق لقد أصــبح حـبيبي
هو الداء والدواء والجراح
يـا شــــــوق ســــــــر إلـيه
وأجلسني بـقربه حتي الصباح
وعطر من ولهي بابه وثيابه
وأغــرقها حــتي الفـــــواح
وذكـره إن أنـــسته الأيـــــــام
عشقنا فإن النسيان غير مباح
قل له أن ذكراه بقلبي باقيا
فــشذا حــبنا في الكـون فاح
وبـكائــــي أذرف الـــدمـــــع
على خدي فانهمر سيلا وساح
قل له أني صرت لاشئ بعده
وشـــعوري هـذا بـان وبـاح
فــما زالــت رائــحة أنـفاســـه
تـعصف علـى قلبي كالــرياح
وجنون شوقي إليه أرخي ستائره
ثــــم بــــكي وحــــــيدا ونـــاح
فــغيــابه نـحر عــمري نــحرا
حيث صار الوقت بدونه ذباح
وفــراقــه أمــسي كـالــجلاد
غليظ القلب ذو قسوة كالسفاح
يـذيب الحـاضــر ويـــــصب
ذكريات ماض لاحت كالرماح
التي فجرت بداخلي براكين
تقذف حمما تريده بصياح
والحزن دنا وألبسني رداء
أخفي ما بداخلي من جراح
وخوف الوحدة كشرعن أنيابه
فـلا أزال الهــم ولاانــزاح
وبـكل صــوب لم أعــد أرى
غير الموت رداء لي ووشاح
يا عمرُ قل له أني بوعد موتي
بـــعده لســــت فـــي مــــــزاح .
.