هل لإنخفاض نسبة الكوليسترول أخطار على صحة الأنسان ..؟؟
يعتقد معظم الناس أن الكولسترول عنصر ضار بالصحة على الإطلاق، وهذا اعتقاد خاطئ مصدره ارتباط الكولسترول بتصلب وتضيق الشرايين. وينتج الجسم الكولسترول بشكل رئيس بنسبة تصل إلى 80 في المائة (من الكبد، الأمعاء، الغدد الإدرنالية.. إلخ) بينما تأتي الـ 20 في المائة المتبقية من الغذاء وحصريا من المنتجات الحيوانية. ويحتاج الجسم للكولسترول لإنتاج أغشية الخلايا والهرمونات وفيتامين (دي)، والأحماض الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون.
ولانخفاض نسبة الكولسترول في الدم آثار ضارة على الجسم، خصوصا على الدماغ، حيث إنه يساعد على حفظ وتذكر الذكريات إضافة إلى أنه عامل حيوي لوظائف الجهاز العصبي.
وهناك الكثير من الأبحاث التي تؤيد وتثبت ذلك، ومنها أبحاث أظهرت أن انخفاض مستوى الكولسترول الحميد «HDL» الدهون البروتينية ذات الكثافة العالية) يترافق مع ضعف الذاكرة وانحدار مستوى الذاكرة بين فئة البالغين في منتصف العمر.
وعليه وللاحتفاظ بدماغ صحي قوي قادر على أداء وظائفه بكفاءة في مرحلة الشيخوخة يجب الاعتناء بالاحتياجات الأساسية له وهذا يشمل الكولسترول، جنبا إلى جنب مع الدهون الصحية مثل أوميغا 3.
وكذلك زيادة نسبة الكولسترول المفيد «HDL» بزيادة النشاط الرياضي، وتخفيض الوزن واستبدال الزيوت المشبعة كالسمن الحيواني بالزيوت غير المشبعة، كزيت الزيتون ويكون المستوى الطبيعي له ما بين 35 و55 ميلغراما / ديسيليتر.
إن أعراضا مثل الشكوى من ضعف الذاكرة مبكرا والخرف ليست سوى غيض من فيض من مجموعة الآثار الضارة التي تلحق بالجسم وخصوصا الدماغ ويكون الأمر متعلقا بانخفاض الكولسترول في الدم. ويمكن أن يزيد الانخفاض الشديد في نسبة الكولسترول في الدم من خطر: السلوك العدواني العنيف، الاكتئاب، الانتحار، السرطان، مرض الشلل الرعاش.
ولتحديد مدى خطر الإصابة بأمراض القلب يجب عدم الاكتفاء بعمل تحليل نسبة الكولسترول في الدم فقط، وإنما يجب عمل تحليل شامل للدهون ((NMR LipoProfile الذي يقيس الكولسترول الكلي والكولسترول المفيد HDL والكولسترول الضار LDL والدهون الثلاثية Triglyceride. وعلى ضوء ذلك يتم حساب نسبتين مهمتين هما:
- نسبة الكولسترول المفيد / الكولسترول الكلي، والتي يجب أن تكون فوق 24 في المائة، أما إذا كانت أقل من 10 في المائة، فهي مؤشر على وجود مخاطر مرتفعة بشكل ملحوظ للإصابة بأمراض القلب.
- نسبة الدهون الثلاثية / الكولسترول المفيد HDL، يجب أن تكون أقل من اثنين.