قال الشيخ طارق عوض الله ـ وفقه الله ـ :
قسم العلماء علم المصطلح إلى قسمين : قسم متعلق بالراوي ، وقِسْمٌ متعلق بالرواية :
وينقسم العلم المتعلق بالراوي ـ بدورهِ ـ إلى قسمين :
القسم الأول : علم الجرح والتعديل : وهو العلم الذي يُعلَمُ بدارسته رتبة الراوي ، جرحا وتعديلا : هو هو من الثِّقات أم منَ الضعفاء ، من المعدلين أم مِنَ المُجرحين ؟
القسم الثاني : علم تاريخ الراوي :
وهو العلم الذي يعلم بدراسته حياةُ الراوي : بدءًا بطلبهِ للعلم ، ومروراً برحلته إلى شيوخه في طلبه ، ومَن سَمِعَ ومَنْ لم يسمع ، ومَنْ روى عنهم ، وتواريخ ذلك كلِّه ، وانتهاءً بوفاتهِ .
وأما العلم المتعلق بالرواية :
فهو ما اصطُلِحَ على تسميته بـ ( علمِ علل الأحاديث ) وهو العلم الذي يُعني فيه بدراسة أخطاء الرواة الثقات ؛ وذلك حيث يكون الحديث ـ من حيث الظاهر ـ ليس فيهِ ما يقدح فيه ـ لثقة رواته واتِّصال إسناده ـ ؛ لكن من خلال هذا العلم ندرك الخطأ الخفي الذي ربما يكون قد وقعَ فيه هذا الراوي الثقة من غير قصدٍ .
[ شرحِ المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث ]