أظهرت دراسة أعدها باحثون في جامعة إمبريال كوليدج البريطانية مدى تأثير الملاحة الجوية على نحو أربعة ملايين شخص يعيشون في محيط مطار هيثرو. إذ قارنوا خلال الدراسة بين درجة ضوضاء الطيران بعدد من نقلوا إلى المستشفى وتوفوا بسبب الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
وتبين للباحثين أن خطر إصابة سكان المناطق الأعلى صخبا، والتي تصل فيها درجة الضجيج إلى 63 ديسيبل، وهي وحدة قياس الصوت، بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ارتفع بنسبة 24% مقارنة مع الأحياء الأكثر هدوءا.
وقالت المشرفة على الدراسة أنا هانسل "يجب أن نعمل على هذا الموضوع جيدا، لأننا نعتقد أن التلوث السمعي والضجيج أكثر الأمور المزعجة التي نتعرض لها، لو استطعنا الحد من هذا الضجيج فإنه سينعكس إيجابا على صحتنا".
لكن الآراء حول ضجيج الطائرات متباينة، إذ غذت هذه الدراسة جدلا حادا عند طرح إمكانية توسيع مطار هيثرو، إذ يعارض أشخاص وجود المطارات بالقرب من المناطق السكنية ،وتبنوا حملات للحد من ضجيج الطائرات، كجون سيتوارت الذي يؤكد على أن ضوضاء الطائرة ترفع التوتر لدى الناس، وتؤثر على صحتهم، طبقا لشكاوى تم رفعها إلى جمعيتهم.
في المقابل، يبدو أن ضجيج الطائرات يعد للبعض مصدر طاقة وقوة لهم ، كما يشكل جزءا من حياتهم لا يستطيعون التخلي عنه.
و مع اختلاف الآراء حول علاقة الضجيج بالأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان، تشير تقارير وإحصائيات حديثة إلى أن التلوث السمعي قد يكون سببا مباشرا للإصابة بأمراض خطيرة أهمها السكتة الدماغية والأمراض القلبية وارتفاع الضغط، إضافة إلى انخافض جودة الحياة الصحية.