كشفت دراسة أميركية حديثة عن ارتباط التهابات الأذن الداخلية باضطرابات وتغيرات عصبية تؤدي إلى الإصابة بفرط النشاط عند الأطفال.
وربط العلماء والباحثون لسنوات طويلة فرط النشاط الحركي للأطفال بمدى تكيفهم بالمجتمع وحالتهم النفسية، لكن دراسة أميركية حديثة أظهرت أن الاختلال الوظيفي في الأذن الداخلية للطفل قد يسبب بشكل مباشر تغيرات عصبية ترتبط بالإصابة بفرط النشاط لديه.
وراقب الباحثون أطفالا ومراهقين مصابون باضطرابات الأذن الداخلية الشديدة، التي تترافق مع ضعف في السمع والتوزان، لثلاث سنوات، ووجدوا أن هؤلاء يعانون من اضطرابات سلوكية مختلفة من بينها فرط النشاط الحركي وقلة الانتباه.
وتقدم هذه الدراسة دليلا واضحا على أن الضعف الحسي، كالإصابة بخلل وظيفي في الأذن الداخلية، قد يحفز جزيء محدد في الدماغ يرتبط باضطرابات تؤثر على سلوك الطفل.
ومن خلال الأبحاث تبين أن ارتفاع مستويات نوعين من البروتينات المشتركة في النواقل العصبية للدماغ يؤدي إلى زيادة الحركة وعدم الانتباه جيدا.
وما يبشر في هذه الدراسة أنه يمكن التحكم في هذا الاضطراب السلوكي، من خلال إيجاد عقاقير فعالة للسيطرة على الخلل الوظيفي للأذن الداخلية وتثبيط التغيرات في تلك البروتينات المرتفعة في الدماغ.