من المتوقع أن يجد الباحثون حلولا علاجية وعقاقير جديدة لثلاثة أمراض مشتركة بعد اكتشافهم الجين المسبب لحدوثها. وأخطر تلك الأمراض يدعى أنيميا فانكوني ويؤدي إلى فشل نخاع العظم تدريجيا بسبب عدم وصول الدم إليه، إضافة إلى أمراض أخرى كالشيب المبكر والبقع الداكنة في البشرة.
فقد عكف باحثون في جامعة رينيه ديكارت الفرنسية لمدة زمنية على دراسة شرائح مختلفة الأعمار ممن يعانون نوعا من فقر الدم يدعى أنيميا فانكوني، وشيبا مبكرا و كثرة في التصبغات الجلدية في مناطق متفرقة من الجلد. فوجدوا أن جين ERCC4 هو الذي يجمع بين هذه الامراض، فهو مسؤول عن إفراز بروتينات معينة تؤدي للإصابة بأحد هذه الأمراض.
وحسب الباحثين فإن علاقة هذه الأمراض ببعضها علاقة وراثية، أي أن الجين المسبب لها ينتقل من جيل لآخر حسب مدى نشاطه وقوته في الجسم.
أنيميا فانكوني، هو مرض وراثي يصيب نخاع العظم ويؤدي إلى فشله تدريجيا في عمر مبكر، أما الشيب المبكر فمشكلة صحية ازدادت أخيرا بسبب الإجهاد الذي تعانيه الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر حسب دراسة أميركية سابقة، أما التصبغات الجلدية التي تزداد بتقدم العمر فهي من أكثر المشكلات انتشارا في العالم بسبب خلل في مادة الميلاتونين المسؤولة عن لون البشرة.
ويبدوا أن اكتشاف هذا الجين سيزيد فرص اكتشاف أدوية وعقاقير لمرضى فقر الدم الحاد، ويخفف من معاناة الذين غزا الشيب رؤوسهم مبكرا والباحثين عن بشرة نقية خالية من البقع الداكنة.