^~^ أوسمتى ^~^ : المهنه : هوايه : عدد المساهمات : 1712 نقاط : 2219 السٌّمعَة : 5 تاريخ الميلاد : 19/01/1996 تاريخ التسجيل : 02/02/2012 العمر : 28
موضوع: حديث وتفسير الأحد أغسطس 18, 2013 5:40 am
حديث وتفسير
الحديث رواه الترمذي بإسنادٍ حسن عن النبي أنه قال: «من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة». ومعنى من خاف، أي: من خاف أن يُدْرَك في الطريق، وأن يلحقه قطاع الطريق؛ أدلج في السير، أي: سار بالدجى بغاية النشاط والقوة؛ حتى يقطع السير بسرعة، وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق، وفي الحديث الآخر: «استعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة». والمعنى أن المؤمن يأخذ نصيبه من الطريق بقوة ونشاط، وذلك بالجد في طاعة الله والحذر من معاصي الله، فمن خاف النار وخاف غضب الله؛ جدَّ في الطلب، واستقام واستمر ولم يرجع القهقرى، ولم يكسل، بل يستمر في طاعة الله وترك معاصيه حتى يلقى ربه- سبحانه وتعالى-، كما أن الخائف في السفر يدلج في السير، أي: يجتهد في ليله ونهاره، يمشي في الليل والنهار في الأوقات المناسبة حتى يقطع السير وحتى يبتعد عن شر قطاع الطريق، ثم قال رسول الله: «ومن أدلج بلغ المنزل»، يعني من سار بالجد وصبر ونشاط، وصبر على تعب السير؛ بلغ المنزل- بإذن الله- في وقتٍ أسرع ممن تساهل وتباطأ، ثم بيَّن أن سلعة الله غالية، وهي جديرة بأن يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة، وقد جعل الله- جل وعلا- ثمنها النفس {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّة} [التوبة: 111]. فالنفس أغلى شيء عند الإنسان، فاشتراها سبحانه بالجنة، فالجنة هي الثمن العظيم لمن جدَّ واجتهد وصبر وصابر، فقد باع نفسه على الله، وسلَّمها لله في جهادها في طاعته واستعمالها في مرضاته، وكفها عن محارمه يرجو أن يحصل له الثمن وهو الجنة، وهذا الثمن عند عظيم جواد كريم سبحانه وتعالى.
ملك روحى عضو ملكى
^~^ أوسمتى ^~^ : المهنه : هوايه : عدد المساهمات : 2814 نقاط : -2 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 08/11/2013